Related books

  •  
  • توازن النقائض

    المؤلف:سليمان بشير

    2015-01-01:تاريخ النشر

    9789933351373:ISBN

    Arabic:اللغة

    :خلاصة

    ليس من السهل تناول تفاصيل التناقضات داخل المجتمع العربي الإسلامي، ولذلك لتشعباتها وتداخلاتها، لكن هذا الكتاب يجيب على العديد من التساؤلات التي كانت لا تجد اجوبة، أو كانت غامضة علينا، فيبدأ بالحديث عن تشكيل الممالك وال...
    Recommendations Add to favorites

    Introduction

    ليس من السهل تناول تفاصيل التناقضات داخل المجتمع العربي الإسلامي، ولذلك لتشعباتها وتداخلاتها، لكن هذا الكتاب يجيب على العديد من التساؤلات التي كانت لا تجد اجوبة، أو كانت غامضة علينا، فيبدأ بالحديث عن تشكيل الممالك والدول حول منابع المياه، فيحدثنا عن مملكة الأنباط وكيف استطاعت تلك المملكة أن تزدهر في ظل وجود قوى عظمى محيطة بها، ثم ينتقل إلى مملكة تدمر التي استطاعت تهيمن على مناطق شاسعة من سوريا الطبيعية، وكيف عمل الرومان على القضاء عليها. ثم ينقلنا إلى الحديث عن انعكاس الطبيعة على تفكير المجتمعات في المنطقة، وعلاقة الطبيعة بمسألة التقويم الشمسي والقمري، فالتقويم الشمسي كان يعمل به في المجتمعات الزراعية، حيث أنها تعتمد على أشهر محددة من السنة للقيام بالأعمال الفلاحة، بينما التقويم القمري عمل به في المجتمعات الرعوية، الصحراوية، حتى أن ذلك انعكس على الإلهة التي عبدتها تلك المجتمعات: "...حين تميل المجتمعات الفلاحية لعبادة الشمس التي تنضج الثمار وتأتي بالخصب والحصاد فإن المجتمعات الرعوية المتنقلة في الصحراء تحت الشمس المحرقة تعبد القمر والنجوم والينابيع والأشجار، ... لذلك فإننا نجد أن المجتمعات الرعوية تسير عادة حسب التقويم القمري وليس الشمسي كما في المجتمعات الفلاحية" ص 56، اعتقد بأن مثل هذا التفسير يبين قدرة الباحث على الخروج من المسلمات التاريخية التي فرضت على المتلقي، فهو يتجاوز تلك (الحقائق) ويقدم لنا رؤية جديدة معتمدة على العقل والتحليل. ولسنا هنا في مجال الحديث عن صواب أو خطأ هذا التفسير إلا أنه يحسب للباحث الذي استند في تحليله على شواهد من تاريخ المنطقة، خاصة تاريخ الجزيرة العربية، ومنطقة مكة تحديدا، التي عبدت الإله هبل على أنه إله القمر." بعد هذا الحديث ينقلنا الكاتب إلى المجتمع المكي وكيف كانت القبائل تتقاسم الوظائف الاجتماعية والدينية والحربية فيها، وكيف لعب الموقع الجغرافي على تقوية مكانتها في ظل وجود معسكرين متخاصمين، "...أن الامبراطوريات المحيطة بالجزيرة كانت تقوم بحملات احتلال مباشرة لتك المراكز في حالة اختلال ذلك التوازن بالشكل الذي يهدد مصالحها، غير أن موقع مكة الجغرافي بعيدا عن متناول يد تلك الامبراطوريات حال دون قيام تلك الأخيرة بحسم مسألة التوازن في مصالحها ومكن مكة من المحافظة على شيء من الاستقلال النسبي في ظل بقاء ذلك التوازن" ص73، بهذا التحليل الذي يتحدث عن الفرس والروم، وطبيعة وجودهما في المنطقة، والطرق التي استخدماها في المحافظة على مصالهما، فكلا المعسكرين كان له حلفاء يعملون على تأمين مصالحه التجارية والحربية في المنطقة، فستخدم الفرس نفوذهم في اليمن وفي البحرين، بينما كان الرومان يستخدمون المناذرة في الصحراء السورية لتحقيق الحماية للمدن وللقوافل التجارية، كل هذا جعل من مكة منطقة مستقلة، وكأن الباحث يقول لنا بأننا في المنطقة العربية إذا ما ابتعدنا عن مصالح الآخرين نستطيع أن نحقق مصالحنا ونطور ذاتنا، وتاريخ المنطقة يشهد بذلك، فعندما كانت لممالك العربية تعمل لحساب الفرس والروم لم يكن للعرب، لشعوب المنطقة مكان فاعل، بل كانوا تبع للآخرين، وهذا ما جعل مكة تكون هي الباب الذي سيفتح للعرب ولشعوب المنطقة التحرر من هيمنة الآخرين.

    Book catalogue

    • مقدمة

      1
    • المعطيات الأساسية

      2
    • المراكز الحضارية الأولى على أطراف الجزيرة العربية

      3
    • على طريق القوافل التجارية ــ مكة

      4
    • قريش مجتمع الاستقرار الحضاري والسياسي

      5
    • المجتمع القبلي في الجزيرة العربية قبل الإسلام

      6
    • الدعوة الإسلامية وتوازن النقائض التاريخي

      7
    • حفظ التوازن ومسألة الخلافة في الإسلام

      8
    • اختلال التوازن ــ حروب الردة

      9
    • الفتوحات الإسلامية

      10
    • حفظ التوازن وبناء الدولة الإداري

      11
    • اختلال التوازن ــــ الفتنة على عثمان والصراع بين علي ومعاوية

      12

    Reviews

     

    Post a review

           
    【User comments are only for personal opinions. It does not mean that this site agree with their views or confirm their description.】
    您的分享链接为:

    点击复制

    确认

    复制成功