يُقدّم هذا الكتاب مجموعة من الدراسات القيّمة، التي تجيب عن هذه الإشكاليّات المطروحة من وجهات نظر مختلفة فكريًّا وثقافيًّا وسياسيًّا، ما يضفي على المضمون طابعًا نقاشيًّا وحواريًّا أكاديميًّا، مقرونًا بهمّ البحث، من خارج الاصطفافات الإيديولوجيّة العقيمة، عن سبل التقدّم المستدام للديمقراطيّة في العالم العربي كما في الغرب، وعن الموقع السليم للدين ضمن هذا المسار . يبدأ الكتاب بطرح الحاجة إلى تجديد العلاقة بين الدين والديمقراطيّة، واستعراض عدّة مقاربات نظريّة وعمليّة لهذه المسـألة . ثمّ يُقدّم في الفصلين التاليين مقاربات تحليليّة لهذه العلاقة، قسم منها يضع الدين في الأفق الديمقراطي وقسم آخر أراد قراءة الديمقراطيّة في الأفق الديني . أمّا في الفصل الرابع، فنطرح مسألة الدولة المدنيّة، حيث تعالج الدراسات في هذا الفصل الإشكاليّات والالتباسات المرتبطة بهذا المفهوم . لننتهي في الفصل الخامس إلى طرح الإشكاليّة من منظور قيمي تطبيقي .