أبراهام لنكولن
أبراهام لنكولن رجل غيَّر مجرى التاريخ، ويعتبر المؤسس الثاني للولايات المتحدة الأمريكية. بدأ لنكولن حياته من كوخ بسيط بولاية «كنتاكي» فى ١٢ فبراير ١٨٠٩م، وقد عمل في عدة مهن منها؛ الصيد وتقطيع الأشجار والزراعة والتجارة والمحاماة. وأخيرًا قرر الانخراط في السياسة؛ حيث أصبح عضوًا بالكونجرس، ثم أصبح رئيسًا للجمهورية فى انتخابات ١٨٦٠م. كانت فترة رئاسته عصيبة؛ فقد أصر على إلغاء الرق؛ مخلدًا اسمه في التاريخ؛ الأمر الذي دفع بإحدى عشرة ولاية جنوبية للانفصال؛ فدخل حربًا ضروسًا لإعادتها إلى الاتحاد، لكنه لم يعش طويلًا ليهنأ بنصره، حيث تم اغتياله عام ١٨٦٥م، وصدق لنكولن حينما قال معظم الرجال تقريبًا يمكنهم تحمل الصعاب، لكن إن أردت اختبار معدن رجل فاجعل له سلطة.مذكراتي - الجزء الثاني
بين السرد والتحليل، يقوم سمير أمين في هذا الجزء الثاني من مذكّراته بجولة حول العالم، يزور خلالها البلدان المختلفة ويبيّن ما يعتبره تفاصيل المشروع الإمبريالي، الأميركي تحديداً. مشروعٌ بدأ برأيه بعد مؤتمر بوتسدام، بالتحالف مع أوروبا واليابان المحتلّة. +++ التفوّق العسكري؛ الشركات المتعدّدة الجنسيات؛ الطبقات الحاكمة العميلة؛ نقد تطبيق الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي والصين... ومن جهة ثانية، المناضلون اليساريون والمحلّلون التقدّميون، أصدقاء المؤلّف، وثورة دائمة لا تتراجع... هذا ما نقرأه في هذا الكتاب الزاخر بالوصف الجميل، والتحليل المبسّط، وحتى الأحداث الطريفة.هجرة النبى ﷺ
الهجرة النبوية هي حدث تاريخي وذكرى ذات مكانة عند المسلمين، ويقصد بها هجرة النبي محمد وأصحابه من مكة إلى يثرب والتي سُميت بعد ذلك بالمدينة المنورة؛بسبب ما كانوا يلاقونه من إيذاء من زعماء قريش، خاصة بعد وفاة أبي طالب، وكانت في عام 1هـ، الموافق لـ 622م، وتم اتخاذ الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري، بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب بعد استشارته بقية الصحابة في زمن خلافته، واستمرت هجرة من يدخل في الإسلام إلى المدينة المنورة، حيث كانت الهجرة إلى المدينة واجبة على المسلمين، ونزلت الكثير من الآيات تحث المسلمين على الهجرة، حتى فتح مكة عام 8 هـ.يوميات غوانتانامو
حدث لم يسبق له مثيل في عالم النشر على الصعيد العالمي: للمرة الأولى، يكتب سجينٌ يومياته وهو لا يزال رهن الاعتقال في غوانتانامو. منذ عام 2002 وحتى هذه اللحظة، يقضي محمدو ولد صلاحي أيامه سجيناً في المعسكر الاحتجازي في خليج غوانتانامو بكوبا. وطوال هذه السنوات لم توجّه إليه الولايات المتحدة أيَّ نوع من التُّهم. أصدر قاضٍ من المحكمة الفيدرالية قراراً يقضي بإطلاق سراحه في مارس 2010، ولكنّ الحكومة الأميركية عارضت قراره ذاك، ولا توجد الآن أية إشارات في الأفق تدلّ على أنّ الولايات المتحدة لديها نية لإطلاق سراحه. في السنة الثالثة من أًسْره، بدأ صلاحي بكتابة يومياته، واصفاً فيها حياته قبل مغادرته بيته، في 28 نوفمبر عام 2001، واختفائه في سجن أميركي، ومن ثم «رحلته اللانهائية حول العالم» سجناً وتحقيقاً، وأخيراً حياته اليومية كسجين في غوانتانامو. يومياته ليست مجرد سجلّ حيّ لإخفاق العدالة، بل وذكريات شخصية رهيبة تتّسم بالعمق والسخرية السوداء واللطف المدهش.مذكراتي
عايش سمير أمين المحطات المفصلية والحاسمة في تاريخ العالم العربي: كان لا يزال طالباً في باريس يوم شهد انتكاسة العرب ونكبة 1948 التي تم فيها احتلال فلسطين، ثم عاش هزيمة 1967 وتداعياتها الخطيرة على مصير العالم العربي، برمّته، وبداية انهيار مشروع العرب السياسي والوحدوي. ثم قدّر له أن يشهد تفجيرات 11 أيلول/ سبتمبر وانعكاساتها، التي دفع العرب ضريبة باهظة لها، كان سقوط بغداد إحدى نتائجها المباشرة، وإحدى علامات موت المستقبل العربي في ما بعد أحداث نيويورك. في هذا الكتاب، يورد سمير أمين ذكريات من طفولته التي لم تكن طفولة عادية، وإنما عاش بعضاً منها في ظل حرب جعلته يكبر، ويهجر طفولته، قبل أوانه. ثم يتطرق إلى نشاطاته في فرنسا أيام كان طالباً فيها، والدور السياسي والاجتماعي الذي اضطلع به بين أبناء المستعمرات الذين كانوا لاجئين في فرنسا. كما يعالج الرؤية التنموية والاقتصادية التي حاول سمير أمين أن يطرحها على نطاق مصر، ومن ثم أفريقيا، من أجل النهوض بالاقتصاد وإيجاد السياسات المحفزة للتنمية واللحاق بركب الدول المتطورة.تراجم مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر (الجزء الثاني)
يتناول هذا الكتاب في جزئيه تراجم مشاهير الشرق من الرجال في السياسة والعلم الذين عاشوا في القرن التاسع عشر، وقد توسع المؤلف في المراد من لفظ الشرق، حيث أورد بالكتاب من خَبِرَهُم من مشاهير رجال فارس والهند والصين واليابان، كما أضاف رجالًا غربيين عاشوا في الشرق معظم حياتهم مثل؛ سليمان باشا الفرنسي، والدكتور كلوت بك، والدكتور فنديك. هذا بالإضافة إلى مشاهير بلاد المسلمين في المغرب.برنارد شو
نشأ «برنارد شو» في عصرٍ يعجُّ بالخلاف والسجال والنزعة إلى التغيير والخروج عن المألوف؛ حيث ظهرت فكرة التطور، واتسع البحث في النفس البشرية، وتعالت الأصوات المنادية بحرية الفرد. وكان من الطبيعي أن يتأثر «برنارد شو» ويتفاعل مع كل معطيات عصره، فقدَّمَ لنا الكثير من الأفكار التي يمكن أن نصفها بالثورية؛ كرغبته في المساوة في الأجور بين الرجال، ودعوته للشيوعية الفابية. وكان «شو» مثاليًّا إلى الحد الذي امتنع فيه عن أكل اللحوم وشُرْب الخمر طيلة حياته. وفي هذا الكتاب أراد «العقَّاد» أن يقدِّم لنا تعريفًا لـ «شو» وطريقة تفكيره، ومنهجه، وفلسفته، ومؤلفاته، كما أوضح وقوع «شو» في سقطةِ تناقُضِ الأفكار في بعض أعماله، وأورد ردًّا عليها، وذيَّلَ كتابه بمقتبسات موجَزة من مؤلفات «شو» البارعة.أنا
الحسين بن منصور الحلاج
هو الصوفيُّ الأكثر إثارةً للجدل في التاريخ الإسلامي، والأعمق أثرًا، فكان وسيظلُّ «الحلاج» نموذجًا لافتًا في تاريخ الإنسانية، يقف أمامه الكثيرون من الباحثين عن معنى الحب الإلهي، والمتأملين في فلسفته التي تُعدُّ صفحةً مشرقةً من صفحات التراث الإنسانيِّ، وتدين بالفضل لفيلسوفٍ وشاعرٍ عربيٍّ مسلمٍ، استطاع باتساع أفقه أن يقفز على أسوار المذهبية والطائفية، ويجعل من مأساته الخاصة موردًا عذبًا تنهل منه العقول والقلوب في كلِّ مكانٍ وزمانٍ، ومصدرَ إلهامٍ لكلِّ أحرار العالم الذين يحلِّقون بأرواحهم وأذهانهم في سماءات الحرية. ويُعدُّ الحلاج أحدَ أهمِّ أقطاب التصوُّف الإسلاميِّ الذين اصطدموا بالسلطة الحاكمة الغاشمة، ودفعوا حياتهم ثمنًا لصدقهم.أبو السعود
نفوسنا التي تظل طفلةً حتى وإن شاب أصحابها؛ تحب أن تبادل الحياة اللعب، وتنبذ المنطق أحيانًا في سبيل الركض خلف بعض العلامات، متخذة الفأل رفيقًا، متمسكة أساطيرها الخاصة، فتفصيلةٌ دقيقة قد تعني فألًا حسنًا يجب التبرُّك به، وتفصيلة أبسط منها قد تهبط بغمامتها على الحكاية وتغير مجراها تمامًا. هكذا سارت الأحداث في حياة الكونت «فيليكس دي نيفيل»؛ ذاك الذي لطالما آمن بحظه التعس حتى أسمى نفسه «أبو النُّحوس»، وكابدت معه امرأته «باكيتا» ضيق نفسه ذاك، حتى آمنت بجنونه التامِّ حين أفصح عن رفقته لـ «صاحب الكلب الأسود»، ذاك الرجل الأسمر الذي أكد «فيليكس» دائمًا وجوده ولم يرَه أحد أبدًا. شبح صديق يرافق رجلًا استسلم للعبة الحياة ومتاهتها، فهل تظل هذه الرفقة أقوى من الواقع؟ وهل يتغير فأل «أبو النُّحوس»؟حديث عيسى بن هشام
يستغل الكاتب شخصية عيسى بن هشام راوي مقامات بديع الزمان الهمزاني، بأسلوب يشبه أسلوب المقامات ذاته، ويتميز بخفة الظل، ليحكي للناس حلمًا رآه في نومه، متخذًا من حكاية المنام موضوعًا شيقًا وبناءً بسيطًا يستغله ليشرح من خلاله أخلاق الناس. يتعرض المويلحي من خلال شكل كلاسيكي إلى موضوع حداثي، هو وصف أخلاق الناس في المجتمع ومعاملاتهم وتقييمها، وطبيعة علاقاتهم في الطبقات الاجتماعية المختلفة، فيرصد نقائص الأخلاق وما يعيبُ الإنسانَ منها، داعيًا إلى تجنبها، ومؤكدًا على فضائل الأخلاق ومكارمها الواجب التزامها ليعتلي المرء بذاته ومجتمعه. يعتبر حديث عيسى بن هشام من الكتب التأسيسية للرواية العربية، حيث كان حداثي الطرح آنذاك، استهدف خطاب فئات متباينة من المجتمع، فخاطب الأدباء والخواص، وفي الوقت نفسه قدم للعامة منهجًا يرتقي بالنفس الإنسانية ويعلي من كرامة الفرد. كل هذا في إطار فني بديع، ولغة موسيقية اتسمت بطرافة السجع وسلامة التركيب على السواء.حياة ابن خلدون ومُثل من فلسفته الاجتماعية
هذه محاضرة ألقاها الشيخ «محمد الخضر حسين» بأحد احتفاليات «جمعية تعاون جاليات أفريقية الشمالية» عام ١٩٢٣م، وكانت الجمعية تهدُف إلى النهوض بأبناء الجاليات الإفريقى في آدابهم وفنونهم وعلومهم. فرأى الشيخ «الخضر» أن تكون موضوعها سيرة عَلَم من أعلام الفكر العربي والإسلامي، وأحد الذين أدركوا بصفاء أذهانهم، وعلو هممهم، ليكون محفذًا لهذه العقول، وموقظًا لهذه الهِمَم. ووقع الاختيار على الفيلسوف الاجتماعي الكبير «أبي زيد عبدالرحمن بن خلدون» ، فعرض لنشأته، ونبوغه، ومحنه، ورحلاته، واتصاله بأهل السياسة والحُكم، كما عرض الشيخ في هذه المحاضرة لشيء من فلسفته الاجتماعية، ولمجموعة من قواعده العلمية التي وضعها لتفسير أحوال المجتمعات الإنسانية.ذكرى أبي الطيب بعد ألف عام
يَعْمَد الكاتب في هذا الكتاب إلى استحضار عظمة المتنبي بسرد ذكرياته بعد ألف عامٍ؛ فيذكر حيثيات النشأة، والعوامل التي فجرت المَعِيْنَ الشعري لأبي الطيب مستحضرًا تاريخه الشعري في منطقة الشام التي كانت شاهدةً على العلاقة التي ربطت بينه وبين سيف الدولة؛ تلك العلاقة التي خلَّدها الشعر وقطَّعَ أواصرها الوشاة الذين اضطروه إلى الارتحال إلى مصر والعراق. ويفصِّل لنا الكاتب الأهوال والمصاعب التي أحاطت به عندما حطَّ رِحَالَهُ فيهما، ثم يتناول الأخلاق التي أُثِرَت عن أبي الطيب وطموحه الشعري، والمناظرات التي دارت بينه وبين أنداده من الشعراء، والظروف التي أحاطت بمقتله.روح عظيم المهاتما غاندي
يصف العقاد «المهاتما غاندي» بقديس القرن العشرين. فيقول: إن ذلك الرجل المسالم البسيط استطاع أن يجمع الهند على كلمة واحدة رغم تعدد ثقافاتها واختلاف ملل أبنائها، بشكل يجعلها أقرب لكونها دول مختلفة لا دولة واحدة، فكانت مهمة توحيدها ضربًا من الخيال. ومن خلال سياسة المقاومة السلمية (الاهمسا) التي دعا إليها غاندي واستمدها من التعاليم الدينية المتسامحة التي كانت بالهند، استطاع أن يجبر الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس أن تترك مستعمراتها الثرية الشاسعة بالهند دون عنف. والعقاد كعادته في تناوله لسير الأعلام يدرس ما يعتبره مفاتيح شخصياتهم وسماتهم النفسية، فنجده يرد بعض الحوادث التاريخية ليبين عبقرية غاندي ومدى سمو نفسه وروحه السمحة، بحيث أصبح رمزًا للسلام واللاعنف وأبًا روحيًّا للهند الحرة.سعد زغلول زعيم الثورة
يقدِّم العقاد في هذا الكتاب صفحات من تاريخ زعيم الأمة «سعد زغلول»؛ ذلك الفلاح الصُّلب الذي عمل بالقضاء وعَلِم قيمة العدل ومرارة الظلم. أحس بالقهر الواقع على بلاده من قِبل احتلال غاشم؛ حيث كانت الأرض المصرية مباحةً للمندوب السامي البريطاني ومستشاريه، يتحكمون فيها كأنهم أهل البلاد فيمنعون خيرها عن أبنائها؛ فآلم ذلك قلبَه ومضى يطرق ميادين الجهاد مطالبًا بحق بلاده، فيطوف بدول أوروبا عارضًا القضية المصرية في كل محفل، لا يضره من خذله، مسترخصًا بذل العمر، يرافقه باقي زملائه الشرفاء الذين فوضهم الشعب كوفدٍ للحرية. ونجده كذلك يتنقل بين قرى مصر ومدنها ناشرًا حلمه ببلد حر متقدم، مزكيًا روح الوطنية في صدور المصريين بخُطَبه النارية، ليوقد في قلوبهم ثورة يتوحَّد فيها المصريون على قلب رجلٍ واحد يبغون حرية وطنهم وكرامته.شاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة
كان «عمر بن أبي ربيعة» ظاهرة أدبية تستحق الدراسة؛ فهو شاعر الغزل الوسيم عظيم الموهبة، وهو أيضًا المُحِب للنساء المُولَع بالحديث إليهن ومصاحبتهن، فعُرِفَ عنه أنه كان ينتظر موسم الحج حيث تكون النساء حاسرات الوجوه، فيتأنق ويلبَس أجمل ما عنده وينطلق متقربًا منهن، فينظم أبيات الغزل في صفاتهن وجمال خلقتهن، والقارئ لشعره يجده شديد الإعجاب بنفسه فيشير في الكثير من قصائده إلى إعجاب النساء به وتهافُتهنَّ عليه. ولقد مُدِح عمر من شعراء كبار على وزن «جرير» و«الفرزدق»، كما برع في استعمال الأسلوب القصصي في شعره فكانت قصائده تحمل جوًّا نثريًّا.عبد الرحمن الكواكبي
يقص علينا الكاتب الفذ عباس العقاد، سيرة العَلَم التنويري والمفكر الكبير «عبد الرحمن الكواكبي»، ابن مدينة حلب، الذي عاش في فترة ثرية من التاريخ الإنساني بالقرن التاسع عشر الميلادي، ويُعرفنا على أسرته وظروف نشأته الأولى وتعلُّمه، ويعرفنا أيضًا على الروافد التي سقت فكره، كما يمر بنا سريعًا على مؤلفاته ومختصرات عنها. ويتوقف بنا عند القضايا الهامة التي تصدى لها الكواكبي في كتابيه «أم القرى» و«طبائع الاستبداد»؛ كمحاربة استبداد الحُكَّام، ودراسته لأحوال المجتمعات التي يتجلى فيها الغُبن، وطرحه لفكرة الجامعة الإسلامية كبديل للخلافة العثمانية؛ التي رأى فيها ألوانًا من الطغيان الذي كرس قلمه لمحاربته.برنارد شو
كتب «سلامة موسى» هذا الكتاب في سِني حياته الأخيرة، حيث كان قد تردَّد كثيرًا في نشره سابقًا، وذلك لاعتقاده بأن جمود القوى المحافظة والرجعية في مصر ممثَّلةً في الملك والمستعمِر كان سيحول دون نشره. إلا إنه ومع قيام ثورة يوليو عام ١٩٥٢م وما واكبها من اشتعال الثورات العربيَّة، وبروز ما سُمِّي بالقوى التقدُّميَّة اليساريَّة، وجد موسى أنَّ الفرصة باتت سانحة لنشر كتابه، خاصَّةً وأن الكتاب لا يقتصر فقط على تناول حياة الأديب الأيرلندي الكبير «برنارد شو»، وعرض مصادره الفكرية، ومناقشة أدبه ومسرحه، بل يتناول كذلك فلسفته ومذهبه الاشتراكي، حيث يُعَدُّ شو من مؤسَّسي «الاشتراكية الفابية» التي يتجنَّب أتباعها الصِّدام والمواجهة المباشرة بالانخراط في العمل السياسي، ويعملون بدلًا من ذلك على تسريب الفكرة عن طريق الإقناع والإيمان الطَّوعي.جوسلين
عندما بلغ الشَّاب الطَّيب «جوسلين» السادسة عشرة من العمر، استشعر في قلبه نداءً خفيًّا يُلح عليه؛ أن يتجرد من الدنيا بحطامها ورذائلها، ويكرِّس نفسه لخدمة كنيسة الرب كاهنًا يرعى الناس، ويبعِد عنهم ذئاب البرية المُضلة، ففاتح أمه بالأمر التي جزعت من قراره الخطير لكنها تبارك قراره بعد الكثير من الآهات والدموع، ويترك الابن البيت ليلتحق بأحد الأديرة وقد تمزق قلبه من فراق الأهل، ولكن أحداث الثورة الفرنسية المشتعلة تطال بيوت الله؛ فيهاجم الدهماء الكنائس وينكلون برجال الدين ويفر «جوسلين» بحياته للجبال بعد أن مات أكثر رفاقه من الرهبان والمعلمين، ليتعرض لاختبار أشد قسوة حيث يتذوق طعم الحب المحرَّم على من هو مثله من الكهنة الذين نذروا أنفسهم للرب، فهل تحرق نارُ الحب إيمانه أم يتمزق قلبه من فراق جديد؟حياتي
يحكي الكاتب سيرته الذاتية في صورة ذكرياتٍ استعارها من دفتر العمر بأسلوبٍ يبرزُ براعته الأدبية فى عرض مراحل حياته العمرية، وكأنه يُعِيْرُ القارىء صفحات من فصول حياته يروي له فيها المراحل العلمية التي مرَّ بها، والإنجازات التي حققها في مجال العمران والتي منحته أحقية الخلود في الصفحات المشرقة من ذاكرة التاريخ الذي لايَخُطُ سطوره سوى العظماء. وتتضمن هذه السيرة المناصب التي تقلدها علي مبارك، والآليات التي كان يتعامل بها لكي يحقق إنجازًا يُحْفَرُ في أرشيفِ كل منصبٍ عُهِدَ به إليه، إضافة للذخائر المعرفية التي تركها في الهندسة والأدب والتاريخ.قصة حياتي
هو كتاب للعلّامة أحمد لطفي السيد يروي فيه مذكراته، وتنبع أهمية هذا الكتاب من كونه يسلط الضوء على حياة أحد رواد النهضة الثقافية المصرية أوائل القرن العشرين، فهو الملقب بـ«أستاذ الجيل» نظرًا للعدد الكبير من المفكرين والأدباء الذين تتلمذوا على يديه، وقد وصفه العقّاد بأنه أفلاطون الأدب العربي. ويعد أحمد لطفي السيد صاحب إسهامات عديدة ليس فقط على المستوى الفكري، لكن أيضًا على المستوى الحركي؛ فقد شغل العديد من المناصب السياسية الرفيعة في الدولة كمنصب وزير المعارف ووزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء، وتحققت في عهده الكثير من الإنجازات خاصة في الجانب التعليمي والثقافي.محمد علي الكبير
يترجم «محمد شفيق غربال» لوالي مصر «محمد علي الكبير» عادًّا إياهُ واحدًا من أعلام الإسلام في القرون المتأخرة، ويؤرِّخ لأحداث عصره وما سبقها من ممهِّدات لتوليه الحكم. ويُعنى المؤلِّف أشدَّ الاعتناء ببسط وشرح منهج الباشا وفكره الاستراتيجي؛ كيف كانت نظرته إلى مصر وأهلها، وكيف وضع رفعتها نصب عينيه؛ حبًّا فيها، وليس من أجل مجده الشخصيِّ فحسب، وعلامَ ارتكز مشروعه النهضويُّ الرامي لإخراج البلاد من طور السكون إلى ديناميكية الحركة واستمرارية النمو، فأدخل الإصلاحات على الأنظمة الإدارية والاقتصادية والتعليمية والصحية، واستحدث في سبيل ذلك وسائلَ لم تَعْهَدْها مصر من قبل. ولم يقف محمد علي الكبير عند حدِّ تقوية الداخل، بل اتضحت حكمته وحنكته في التعامل مع الخارج، وبلغ الجيش المصري في عهده مبلغًا عظيمًا من القوة والعدة والعدد.محيي الدين بن عربي
لا تُذكر «الصوفية» وما تشتمل عليه من تجارب رُوحانية عميقة، تهدف إلى تزكية النفوس والارتقاء بها، إلَّا ويُذكر «محيي الدين بن عربي»؛ شيخ المتصوفين الأكبر منذ القرن السابع الهجري، رجل الأسرار، صاحب المقامات والكرامات واللدُنِّيات، ومؤلِّف «الفتوحات المكية» ذائعة الصيت. وبقدر ما بلغه «ابن عربي» في مملكة التصوف من رفيع المكانة، وما حازه من العلوم الدينية والعطايا الربانية، بقدر ما وقع الخلاف بشأنه «شخصًا وطريقةً»، فكان له من المؤيدين والمريدين كثيرون، وله من المُهوِّنين والقادحين الكثير، غير أن أحدًا لا يختلف على غَزارة إنتاجه، وعظمة آثاره، وفَرادة فكره وأسلوبه. على كل هذا وغيره من جوانب ذلك العَلَم من أعلام الصوفية، يُطلِعنا «طه عبد الباقي سرور» في كتابه الذي بين أيدينا، مانحًا قارئه إطلالةً متميِّزةً على مشهدٍ مثيرٍ للإعجاب.وَرْدَةُ اليَازجِي
وردة اليازجي هي أديبة لبنانية، اشتهرت بكتاباتها الأدبية والشعرية، فقدمت لونًا مميزًا من الأدب والشعر، وكانت لها الريادة في النهضة الأدبية النسائية أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وقد أظهرت وردة اليازجي نبوغًا فكريًّا منذ الصبا، حيث قرأت الأدب على أبيها الشيخ ناصيف اليازجي، كما نظمت الشعر، وكان أكثر شعرها في المراثي، وقد تجمع لها ديوان صغير بعنوان حديقة الورد، وقد حاولت الآنسة مي زيادة في هذا العمل أن تبرز القيمة الأدبية والشعرية لوردة اليازجي، حيث قدمت مي عملًا نقديًّا متميزًا وفريدًا، تابعت من خلاله الأديبة والشاعرة وردة اليازجي في حياتها وفكرها وشعرها.أبناء البحر
يقدِّم الكاتب في هذا العمل سيرة ذاتية مجتزأة لمرحلتَين من حياته بين آذار من عام 2003 حتى شباط من عام 2004، ومن تموز 2014 حتى كانون الأول من ذات العام، شلال من الذاكرة ينفتح ليروي الكاتب تفاصيل تجاربه في السجن و في رحلة البحث عن وطن، مما ورد في الكتاب: "أشطرُ نفسي إلى قسمَين و أُخاطِب أنا الآخر، أُقدِّم لهُ إعتذارات السنوات الماضية مرَّةً واحدة، قد نعيشُ دهراً دون أن نلتفِتَ إلى ذلك الساكن في داخلنا، هوَ صورةٌ طبق الأصل عنَّا، و ربَّما هو النسخةُ المُزوَّرةُ عن بقايانا التي ضاعت بين زواريب المُدُن العربية، كيفَ لي أن أُقنِعهُ أنَّ كلَّ ما حدَثَ كان خارجاً عن إرادتي، كيفَ لي أن أُقنِعهُ أنَّ كلَّ ما آمَنَ بهِ كان كذباً، كلَّ مُسلَّماتِهِ كانت زوراً لم تُقارب الحقيقة يوماً، الحقيقةُ الوحيدةُ التي سيجُدُها أنَّني و هوَ -دون آخرين- نجلسُ فوقَ بعضِنا على كرسيٍّ واحد في مطارٍ يعجُّ بالراحلين و القادمين و العابرين".قافلة حكايات مغربية
يروي في هذا الكتاب جملة من التجارب الذاتية المتنوعة والمشاهدات الشخصية العديدة التي طاف بها الكاتب بين مدن المملكة المغربية، بدءاً من كازابلانكا، ورزازات، مكناس، شفشاون، تطوان، مراكش، الرشيدية، العرائش، يقدِّم أبو اليزيد نظرة بانورامية قائمة على اختراق الجغرافيا والأماكن، مما ورد في الكتاب: "لم يُبقِ الدَّهْرُ من سِجلماسة إلا الأطلال، فأخذنا نستفتي مؤرّخين وموسوعات في تاريخ المدينة البائدة. وضع أبو القاسم سمكو بن واسول المدراري الصفري، زعيم وقائد خوارج مكناسة الصفرية أساسات الدولة في سجلماسة، ولكنه جعل أوّل حكامها عيسى بن يزيد الأسود، كي يتَجَنّبَ الصراع بين مختلف الفصائل المكناسية. والتي أبدت رغبتها في السلطة، ويرسّخ مبدأ المساواة بين كل المسلمين وأحقّية كل واحد منهم ليكون حاكمًا، مهما كان جنسه أو لونه، فضلًا عن الكثافة السكانية العالية للعنصر الأفريقي بسجلماسة في ذلك الوقت، خاصة إذا علمنا أن معظم قبائل مكناسة لم تستقرّ بعد بالمنطقة خلال هذه الفترة التأسيسية، بالإضافة لسبب اقتصادي بحت، وهو جذب وتشجيع تجارة القوافل مع أفريقيا جنوب الصحراء."لا عشبة عند ماهوتا : من منائر بابل إلى جنوب الجنوب
يتناول الكاتب في هذا الاصدار رحلته نحو نيوزلندا الواقعة في جنوب الجنوب، تبدأ عتبة الحكاية من بغداد ومنها إلى عمان التي تشكِّل بوابة العبور نحو العالم الجديد في نيوزلندا، يروي بكثير من التفاصيل وبذاكرة مفتوحة على الألم الإنساني كل ما مرَّ به خلال اغترابه في منفى لم يختره أبداً لأكثر من عقدين من السنوات، ليضع القارئ في مواجهات حقيقية مع تجاربه الشخصية في رحلة الحياة، مما ورد في الكتاب: "مِلفورد ساوند، مكان لن يُمحى من الذاكرة، قليلة هي الأيّام التي عشتُها في حبور ودهشة وبهجة واسترخاء، على الرغم من نوبات الحزن والحنين والشعور بالوحدة وصور الماضيّ المتخم بالأسى التي تلاحقني، بل وتتربّصني، وكأنها ترفض أن أتنعّم بالراحة؛ هذا هو قدر اللاجئ ينمو لديه الماضي المؤلم، وتتضخّم ذكريات الحزن والوجع، حتّى يُخيّل لي أن الإنسان الذي يبقى في وطنه وذكريات أساه ومعاناته جذوره ضعيفة، لكن، ما إن يترك الإنسان وطنه حتّى تصبح الغربة أرضًا خصبة لتقوية ونموّ جذور الخراب في حياته."تقرير إلى غريكو
"تقريري إلى غويكو" ليس سيرة ذاتية، فحياتي الشخصية لها بعض القيمة، وبشكل نسبي تماماً، بالنسبة لي وليس بالنسبة لأي شخص آخر، والقيمة الوحيدة التي أعرفها فيها كانت في الجهود من أجل الصعود من درجة إلى أخرى للوصول إلى أعلى نقطة يمكن أن توصلها غليها قوتها وعنادها، القمة التي سميتها تسمية اعتباطية بـ"الإطلالة الكريتية". ولذلك فإنك، أيها القارئ، ستجد في هذه الصفحات الأثر الأحمر الذي خلفتع قطرات من دمي، الأثر الذي يشير إلى رحلتي بين الناس والعواطف والأفكار. كل إنسان، يستحق أن يدعي بابن الإنسان، عليه أن يحمل صليبه ويصعد جلجلته. كثيرون، والحقيقة معظمهم، يصلون إلى الدرجة الأولى أو الثانية. ثم ينهارون لاهثين في منتصف الرحلة، ولا يصلون إلى ذروة الجلجلة، بمعنى آخر ذروة واجبهم. أن يصلبوا، وأن يبعثوا، وأن يخلصوا أرواحهم. تضعف قلوبهم لخوفهم من الصلب، وهم لا يدرون أن الصليب هو الطريق الوحيد للبعث، ولا طريق غيره. كانت هناك أربع درجات حاسمة في صعودي. وتحمل كل منها اسماً مقدساً: المسيح، بوذا، لينين، أوليس. ورحلتي الدامية بين كل من هذه الأرواح العظيمة والأرواح الأخرى هي ما سوف أحاول جاهداً أن أبين معالمه في هذه "اليوميات"، بعد أن أوشكت الشمس على المغيب -إنها رحلة إنسان يحمل قلبه في فمه وهو يصعد جبل مصيره الوعر والقاسي. فروحي كلها صرخة. وأعمالي كلها تعثيب على هذه الصرخة. طوال حياتي كانت هناك كلمة تعذبني وتجددني، وهي كلمة "الصعود". وسأقدم هذا الصعود. وأنا أمزج هنا الواقع بالخيال، مع آثار الخطى الحمراء التي خلفتها روائي وأنا أصعد. وإنني حريص على الانتهاء بسرعة قبل أن أعتمر "خوذتي السوداء"، وأعود إلى التراث. لأن هذا الأثر الدامي هو العلامة الوحيدة التي ستتبقى من عبوري إلى الأرض. فكل ما كتبته أو فعلته كان مكتوباً أو محققاً على الماء، وقد تلاشى.قوة الكلمة
قوة الكلمة، يحكي قصة البطل السعودي محمد القحطاني، بطل العالم في الإلقاء والخطابة لعام 2015 والذي عانى منذ الطفولة صعوبات في النطق والتواصل. يأخذنا القحطاني في فصول حكايته - كما رواها هو - منذ طفولته في قرية قرب أبها جنوب السعودية، مروراً بالعوائق الاجتماعية في المدرسة والجامعة، وصولاً إلى لقب بطولة العالم في الخطابة. الكتاب مليء بالتفاصيل المؤثرة والملهمة في نفس الوقت.حياتي
«حياتي» هو سيرة ذاتية للمفكر الإسلامي الفذ أحمد أمين، يسرد فيها بأسلوب شيق ما مر به من تجارب في حياته بدءًا من مرحلة الطفولة والصبا التي قضاها في مدرسة أم عباس الابتدائية النموذجية التي شيدتها إحدى أميرات القصر الملكي، والتي انتقل بعدها إلى الدراسة في الأزهر ومدرسة القضاء، ومرورًا بمرحلة الشباب والرجولة التي تنقّل فيها بين مناصب القضاء والتدريس ثم انتهاءً بوصوله إلى الجامعة التي عُيِّن فيها أستاذًا وعميدًا لكلية الآداب، وقد عاصر أمين خلال تلك الفترة نخبة من عظام المفكرين المصريين أمثال: طه حسين، وأحمد لطفي السيد وغيرهم، ومزية هذا الكتاب أنه لا يطل بنا فقط على الحياة الشخصية للمؤلف، بل يطلعنا أيضًا على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية السائدة في أواخر القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين.تراجم مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر (الجزء الأول)
يتناول هذا الكتاب في جزئيه تراجم مشاهير الشرق من الرجال في السياسة والعلم الذين عاشوا في القرن التاسع عشر، وقد توسع المؤلف في المراد من لفظ الشرق، حيث أورد بالكتاب من خَبِرَهُم من مشاهير رجال فارس والهند والصين واليابان، كما أضاف رجالًا غربيين عاشوا في الشرق معظم حياتهم مثل؛ سليمان باشا الفرنسي، والدكتور كلوت بك، والدكتور فنديك. هذا بالإضافة إلى مشاهير بلاد المسلمين في المغرب.سن ياتسن أبو الصين
يعتبر «سن ياتسن» الطبيب المثقف والسياسي الداهية هو مؤسس الصين الحديثة؛ حيث أنهى حكم الأسر الصينية المتعاقبة الذي دام لعقود طويلة وذلك بعد أن شارك في قيادة الثورة ضدهم لتصبح الصين جمهورية. كان ياتسن يرى أن للصين «شعبًا ووطنًا» حالة خاصة تختلف عن بقية الدول .فالأفكار الثورية التي كانت سائدة في بداية القرن العشرين من ماركسية أو ليبرالية مستقاة من الثورة الفرنسية لا تصلح كمبادئ لثورة الصين؛ لاختلاف تركيبة المجتمع الصيني وخصوصية مشكلاته، فوضع المبادئ الثلاثة لإصلاح الصين؛ وهذه المبادئ هي: السيادة للشعب، والاعتصام بالقومية الصينية الجامعة لأبناء الشعب، والمبدأ الأخير هو العمل على تيسير معيشة الصينيين وتحسين أحوالهم .وفي الكتاب يسرد العقاد قصة ياتسن وحال الأمة الصينية قبل الثورة، ويبين ماذا فعل ياتسن ليحقق مبادئه الثلاثة.عبد الرحمن الناصر
تدخل رواية «عبد الرحمن الناصر» ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام. ويروي جرجي زيدان في هذه الرواية وقائع تاريخية حدثت في الأندلس في عهد ولاية عبد الرحمن الناصر. ويتخلل ذكر هذه الوقائع وصف لبلاد الأندلس وللحضارة التي أقامتها، ولعادات وتقاليد أهلها في ذلك زمن. ويحاول زيدان في الرواية أن يطل بالقارئ علي مشهد بانورامي لذلك العصر، فيصف القصور الفخمة، الطريقة التي يُستقبل بها وفود ملوك أوروبا بالهدايا، وغير ذلك من مشاهد مفصلة تجعل الماضي حيا في ذهن القارئ.ديكارت
كانت حياة رينيه ديكارت العملية قصيرة، ولم يكن إنتاجه غزيرًا، بيد أن إسهاماته في الفلسفة والعلوم باقية حتى يومنا هذا. ولعل أكثر ما اشتهر به هو مبدأ «الكوجيتو»: «أنا أفكر، إذن أنا موجود!» وبالمزج بين «الحدس» و«الاستنباط»، توصل ديكارت من هذا المبدأ إلى وجود العالم المادي. غير أن ديكارت لم يعتزم أن تكون النظرية الميتافيزيقية التي وضعها بمعزل عن عمله العلمي الذي ضم أبحاثًا مهمة في الفيزياء، والرياضيات، وعلم النفس، وعلم البصريات. وفي هذا الكتاب، يُبيِّن توم سوريل كيف كان ديكارت — في المقام الأول — مناصرًا لمنهج رياضيٍّ جديد في الفيزياء ومطبِّقًا له، وأن الغرض من النظرية الميتافيزيقية التي وضعها هو دعم برنامجه في العلوم.قصة حياة
لم تكن حياة إبراهيم عبد القادر المازني (هذا الأديب العملاق والناقد الفذ) منذ نعومة أظفاره إلى أن صار رجلًا بالحياة المرفهة. فقد ولد المازني في بيت فقير، ومات أبوه وهو بعد طفل، فقامت أمه وحدها على تربيته ورعايته، بما توفر لها من قليل المال، وضئيل المورد. وقد عانى المازني في تعليمه أيضًا، فبعد أن عقد العزم على أن يكون طبيبًا، ودخل مدرسة الطب، لم يتحمل قلب الأديب مشاهد التشريح والدم التي اعتاد عليها أهل الطب، فأغمي عليه. وانتقل بعدها إلى مدرسة الحقوق، التي عدل عنها فيما بعد إلى مدرسة المعلمين نظرًا لارتفاع مصاريفها. وما لبث المازني أن عمل بالتدريس فور تخرجه حتى تركه، واتجه إلى عالم الصحافة والأدب ليبدأ الطريق من هناك. وهناك فقط، سطر بقلمه ما سطر، وقدَّم لنا ما قدَّم، من بديع الكلام، شعرًا ونثرًا، أدبًا ونقدًا. وفي هذه السيرة يلج المازني بأسلوبه البليغ إلى عمق تفاصيل حياته بكافة نتوآتها منذ النشأة حتى الكبر.حكم ناپوليون
لم يكن «ناپوليون بونابرت» مجرد قائد عسكري فذ، جاب المشرق العربي بحثًا عن طموحه العسكري، وتوغل في جيوب أوروبا لبسط سيطرته وتأمين بلاده فقط، بل كان صاحب نظرية وفلسفة حياتية أعطت لشخصيته القتالية طابعًا فريدًا، وجعلته جديرًا أن يكون أحد أهم القادة العسكريين الفاعلين في التاريخ الإنساني. ولم تكن نظرياته وفلسفاته محصورة في جانب دون غيره، فتجده يُعنى بإصلاح التعليم، وتطوير الجيوش، وتدعيم الصناعات، بل تطرق للفلسفات الدينية وعبَّر عن معتقداته الشخصية التي يؤمن بها، فعبَّر عن هذا كله في صورة أقوال مأثورة جمعها الأستاذ «محمد لطفي جمعة» الكاتب المصري، وترجمها ليضع بين أيدينا أحد أهم التجارب، لأحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل.علي بك الكبير
هو أحد أعظم الشخصيات التاريخية المملوكية في تاريخ مصر، وهو كغيره من المماليك مجهول الأصل، حيث كانت المماليك تشترى صغارًا، وتجلب إلى مصر وتعتنق الإسلام، وتخضع لتربية عسكرية صارمة، ثم تبدأ رحلتها في الصعود إلى السيطرة والنفوذ السياسي، وقد استطاع هذا الرجل أن يصل إلى منصب شيخ البلد، وأن يعزل الوالي العثماني على مصر، مستغلًا انشغال الخلافة العثمانية في حربها مع روسيا، كما استطاع القضاء على نفوذ شيخ العرب همام بن يوسف الهواري زعيم الصعيد، وأن يُحكِم قبضته على مصر بوجهيها القبلي والبحري، ولم يكتف فقط بذلك، بل ضم إليها كل من أرض الحجاز والشام، ولكن ما لبث أن ضاع منه ملكه بعد أن انقلب عليه محمد بك أبو الدهب ذراعه الأيمن، وقد تناول أحمد شوقي هذه الشخصية التاريخية في هذا العمل المسرحي الذي حمل اسمها باقتدار وتمكن.أحمد عرابي الزعيم المفترى عليه
يُوَثِقُ هذا الكتاب لزعيمٍ خلَّدته صيحات نضاله في صفحات تاريخ الزعماء الوطنيين، حيث يستحضر الكتاب المشهد النضالي الذي خاضه عرابي ضد الاحتلال الإنجليزي، وضد الخديوي توفيق، كما يتطرق الكتاب إلى المعارك التي خاضها عرابي في كفر الدوار، ومرارة الهزيمة التي تعرض لها في معركة التل الكبير، تلك المعركة التي جسدت أهمية الدور الذي تلعبه الخيانة في تحويلِ رحى الحرب من ساحة النصر إلى ساحة الهزيمة، كما يبيّن الكتاب كيف تُأْسرَ الزعامة بين قضبان الخيانة؛ فيجسد لنا معاناة عرابي في «قشلاق عابدين» والمسرحية الهزلية التي تعرض لها في محاكمته، التي أعقبها رحيله إلى المنفى في جزيرة سرنديب الذي استمر تسعة عشر عامًا تحول فيها في أذهان الأجيال من صورة الزعيم الوطني المناضل إلى المتهم الذي جلب الاحتلال إلى تراب الأوطان.سيرة صلاح الدين الأيوبي
سيرة ذاتية وتاريخية عن حياة القائد «صلاح الدين الأيوبي»؛ يسرد فيها المؤرخ «ابن شداد» تفاصيل نشأة هذا القائد العظيم، وفتوحاته وأخلاقه التي جعلت منه أيقونة يُحْتَذَى بها.عاصر المؤلف «ابن شداد» فترة حكم «صلاح الدين الأيوبي»، وأرَّخ لهذه الفترة التاريخية الهامة؛ فبدأ المؤرخ بسرد أخبار عن مولده ونشأته في «تكريت»، ثم ذكر العديد من الأخبار التي تدل على سماحة أخلاقه وكرم طباعه؛ فكان يُعرف عنه الشجاعة والثبات في ميدان الحرب، وشغفه بالجهاد، وقد أنفق الكثير من ماله في إعداد الجيوش. ولعل من أشهر المواقف التي أظهرت مروءة «صلاح الدين الأيوبي» ما جرى أثناء حروبه ضد الصليبيين وتسامحه معهم بعد هزيمتهم وفتح «القدس». يجمع إليها المؤلِّف بين طيات هذا الكتاب العديد من الخبايا والنوادر التي حدثت بين الغزوات؛ والتي تؤرخ للفتوحات الأيوبية.عمرو بن العاص
تعد شخصية «عمرو بن العاص» إحدى أهم الشخصيات في التاريخ الإسلامي، يعود ذلك لطبيعة نشأته في بيئة صلبة تمجِّد الفروسية وتحتفي بالشجاعة، فكان أحد فرسان العرب الذين يحسنون ركوب الخيل والضرب بالسيف. وقد عمل عمرو فترة من حياته بالتجارة، فكثرت أسفاره، واطَّلع على عادات وطباع مختلفة؛ فأكسبه ذلك خبرة يعتد بها في المعاملات والتفاوض؛ لذلك كان على رأس الوفد الذي أرسلته قريش للنجاشي لتسليمهم مهاجري المسلمين (قبل إسلام عمرو). ثم يدرك عمرو ببصيرته وذكائه أن خير الدارين يجتمع في الدين الجديد؛ فيبايع النبي على الإسلام مطوعًا إمكاناته وعبقريته لخدمة الدين الجديد، فتظهر براعته كقائد عسكري مُحنَّك في أكثر من غزوة للمسلمين، حتى يصل لأكبر أعماله وأهمها فيفتح مصر، ثم يتولى حكمها مسيسًا أمورها ببراعة فتخدم مصر الإسلام وتصبح دُرة تاجه.بنجامين فرنكلين
لا بد أن يتوقف المرء طويلًا أمام شخصية «بنجامين فرنكلين» الثرية والعبقرية؛ فهو السياسي المحنَّك، والكاتب موسوعي الثقافة، والفيلسوف الكبير، وهو أيضًا العالم الفذ الذي أهدى للإنسانية اختراعه الهام (مانعة الصواعق)، وأسهم في الكثير من المسائل العلمية في مجال الكهرباء. ولم تكن طفولة فرنكلين بالسهلة، كما أن حظه من التعليم كان ضئيلًا، ولكنه كان عصاميًّا في تعليم نفسه وتثقيفها، كما كانت لديه نفسٌ تواقة للتجربة والتعلم تميل للملاحظة وإعمال العقل. وهكذا انطلق يعلم نفسه ثم يعمل في حِرفٍ عدة حتى أصبح صحفيًّا ذائع الصيت، ثم يؤرق مضجعه ظلم الإنجليز للمهاجرين الأوائل بالمستعمرات الأمريكية (الولايات المتحدة الآن) فيهب مطالبًا باستقلالها، ويشارك مع آخرين في صياغة إعلان الاستقلال الأمريكي، كما يأبى ضميره استعباد الزنوج، فيعمل قدر طاقته على إلغاء العبودية في أمريكا.أبو جلدة وآخرون
يحمل كل إنسان بين أضلعه قصة أو أكثر تستحق أن تُحكى ويستمع إليها الآخرون، خطَّها بمداد العمر، وتكون التفاصيل الصغيرة التي تصنع لوحة الحياة المتشابكة بحلوها ومرها. بعض هذه القصص قد تبدو بسيطة مكررة رغم عظم حالها عند أصحابها، وبعضها الآخر يحفل بمفارقات وأحداث يصعب تصديق وقوعها. وقد اختار مؤلف الكتاب، أو «الصحافي العجوز» كما سمى نفسه، أن يجمع بعضًا من هذه القصص لنماذج متباينة وغريبة من البشر؛ منهم قاطعو طرق وطنيون، وموظفون حكوميون بسطاء تتشابه أيامهم، وعلماء خلدت كتبهم العظيمة سيرتهم في نفوس تلامذتهم. وأيضًا يحكي قصصًا عجيبة عن أغنياء مسهم الضر فأصبحوا بين عشية وضحاها يتكففون الناس العيش، وفقراء بائسين أغناهم الله في يومٍ وليلة. وقد صاغ «توفيق حبيب» هذه القصص بألفاظ سهلة وأسلوب رشيق يخلو من التعقيد.الفاروق عمر
يستكمل محمد حسين هيكل سلسلة دراساته حول التاريخ الإسلامي، التي بدأها ﺑ «حياة محمد» و«الصديق أبو بكر»؛ حيث ينتقل المؤلف في كتابه «الفاروق عمر» لمناقشة حياة هذه الشخصية التاريخية البارزة، وذلك منذ ما قبل دخولها إلى الإسلام حتى توليها الخلافة عقب وفاة أبي بكر الصديق. وقد شهدت الخلافة الإسلامية على يدي عمر بن الخطاب الكثير من الإنجازات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تحققت خلال عشر سنوات فقط من فترة حكمه، حيث شهدت البلاد استقرارًا داخليًّا، وتوسعًا خارجيًّا شمل الشام والعراق وفارس ومصر، كذلك امتدت الإمبراطورية حتى حدود الصين من الشرق، وإفريقية من الغرب، وبحر قزوين من الشمال، والسودان من الجنوب.تاريخ وليم الظافر
يؤرخ هذا الكتاب لحقبةٍ زمنية مهمة من تاريخ الدولة الإنجليزية مُمثَّلةً في شخص وليم الظافر، ذلك البطل المقدام الذي استطاع أن يُخْضِعَ الدولة الإنجليزية لقبضة سلطانه بحجة أنه هو الوريث الأصيل لعرش إنجلترا، وأن الملك الذي تربَّع على عرشها لم يكن ملكًا شرعيًّا لها. ويقصُّ لنا الكاتب التدرُّج المرحلي الذي مرَّ به وليم حتى اعتلى عرش نورماندي، ويجلي لنا السياسة التي كان ينتهجها وليم الظافر في حكم هذه الإمارة، والمؤامرات التي حِيْكَت له من لَدُن خصومه إبَّان حكمه لها، وقد برع الكاتب في صَوغ المقدرات الذاتية لتلك الشخصية، فلم يأسرها في صولجان المُلك بل صوَّر أطوارها ونوَّعها ما بين الحب والسياسة وسطوة الصراع على المُلْك.تاريخ ابن خلدون
اهتم شكيب أرسلان في هذا الكتاب بتاريخ واحد من أبرز العلماء والفلاسفة في التاريخ الإنساني، وهو العلامة «ابن خلدون»، حيث وجد في كتابهِ المسمى بـ«كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر» درة علمية نفيسة تشكل أحد أعظم الكلاسيكيات الاجتماعية في التراث الإنساني، ويعتبر الكثير من العلماء أن ابن خلدون هو مؤسس علم الاجتماع الحديث، وفي الكتاب الذي بين أيدينا يتناول أرسلان هذا العمل الكلاسيكي بالشرح والتعليق والتطبيق.توفيق الحكيم
يعد هذا الكتاب عملًا نقديًّا رصينًا، وينقسم هذه العمل إلى قسمين؛ يشكل القسم الأول (الخاص بالدكتور إسماعيل أدهم) ذلك الجانب الأكبر منه، حيث يدرس فيه أدهم «توفيق الحكيم» بشخصه، وفنه دراسة أدبية تعتمد على طرائق البحث التحليلي والمنهجي، أما القسم الثاني فكتبه إبراهيم ناجي عن حياة توفيق الحكيم النفسية، وعقله الباطن، بما يحمله من جوانب خفية، كما يستعرض السياق التاريخي للنهضة الأدبية العربية، وكيف نشأت فيه هذه الشخصية الأدبية ذات الطراز الرفيع.
كلِمات نابُليون
ترفض بعض المدارس التاريخيَّة التفسيرات البطوليَّة للتاريخ، والتي عادةً ما تتخذ من مفهوم البطولة محرِّكًا له، إلا إن قبول مثل هذه التفسيرات عند المدارس الأخرى له ما يبرِّره، فلا يمكننا أن نستبعد الخصائص الذاتيَّة الفريدة للشخصيَّة التاريخيَّة، والتي تسهم بقسطٍ كبير في سَيْر حركة التاريخ على نحو ما أرادت لها الذات الإنسانيَّة، كما لا يمكننا التعويل فقط على الظروف الاجتماعيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة والعسكريَّة باعتبارها هي فقط ما يصنع التاريخ، وكأنَّ مفهوم الإرادة الإنسانيَّة غير موجود أو عاجز عن التحكُّم ولو بقَدْرٍ ما في مسار التاريخ. وفي هذا الكتاب يستعرض «إبراهيم رمزي» إحدى تلك الشخصيات العظيمة التي أثَّرت برأيه في تاريخ الغرب والشرق، وهي شخصية «نابليون بونابرت»؛ الإمبراطور الفرنسيُّ الشهير الذي تولى زمام الحكم في فرنسا، وكان له الأثر البالغ في التاريخ الحديث.السموأل
كأن لكل فضيلة ضريبة، وربما تكون هذه الضريبة هي فَقْدُ الأحبة وفراق الأهل. ترحلُ الأحزان والآلام ويبقى بريق حسن الخُلُق وسطوع الفضيلة. و«أنطون الجُمَيِّل» هنا يعرض لمسرحية تاريخية تحدثنا عن إحدى قصص العصر الجاهلي الأخلاقية، التي تحكي عن «السموأل» الشاعر الجاهلي الذي ترك الشاعر «امرؤ القيس» دروعًا أمانةً لديه؛ خوفًا من بطش «المُنذر» ملك العراق آنذاك، وعندما أراد «المُنذر» أخذ الدروع رفض «السموأل» التفريط في الأمانة، فقبض «المُنذر» على ابنه لإجباره على التسليم؛ فأصرَّ «السموأل» على موقفه، فقتل «المُنذر» الولد أمام عيني أبيه، فازداد الأب إصرارًا على حفظ الأمانة حتى سلَّمها لأصحابها، فأصبح يُضرب به المثل في الوفاء وحفظ الأمانة، فمن أوفى من السموأل؟!محمد علي
يُعدُّ «محمد علي باشا» مؤسِّس الدولة المصريَّة الحديثة في بداية القرن التاسع عشر الميلادي، حيث يؤرَّخ لتاريخ مصر الحديث بدءًا من توليه حكم البلاد عام ١٨٠٥م، بناء على اختيار الشعب المصريِّ له بعدما أطاح بسلفه «خورشيد باشا». فالرجل القويُّ رابط الجأش القادم من مقدونيا وطن «الإسكندر الأكبر» إلى مصر مهد الحضارة، استطاع أن يؤسِّس في أرض النيل لمشروع نهضة شاملة في كافة المجالات السياسيَّة والعسكريَّة والاقتصاديَّة والتعليميَّة، حيث دعَّم أركان حكمه بالتخلُّص من أعدائه السياسيين، وتوسَّع فضمَّ إليه السودان، وتمكَّن من الاستقلال عن الدولة العثمانيَّة محتفظًا لأبنائه بوراثة عرش مصر، وتابع تحديث الجيش المصريِّ وتدريبه على أعلى المستويات، حتى غدا أقوى جيشٍ في الشرق آنذاك، كما أسَّس لمشروعات تنمويَّة ضخمة، وارتقى بنظم التعليم، وأرسل العديد من البعثات العلميَّة إلى أوروبا.القائد الأعظم محمد علي جناح
يُعرف «محمد علي جناح» في الباكستان ﺑ «القائد الأعظم»؛ حيث قام بتأسيس «جمهورية الباكستان» ككِيَان منفصل عن الهند يضم المسلمين؛ وذلك عقب استقلال شبه القارة الهندية عن الإمبراطورية البريطانية. حيث رأى «جناح» أن الصدام مع رفاق الكفاح السابقين من الهندوس واقعٌ لا محالة. فالرابطة العَقَدِيَّة هي الحقيقة التي تحكم شعب الهند؛ حيث تختلف الثقافات حسب الأديان بشكل يجعل التعايُش المشترك بين الهندوس والمسلمين أمرًا في غاية الصعوبة. وعندما نتحدث عن «جناح» فنحن أمام سياسي ألمعي ثقَّف نفسه وأُغْرِمَ بالمطالعة من الصِّغَر، كما خبر حال أبناء شعبه فكان خطابه لهم يعبر عن مشاكلهم وآمالهم بحقٍّ، كما اجتمعت فيه شروط الزعامة — كما يراها العقاد — من ثِقَةٍ كبيرة بالنفس تجاورها ثقة أكبر من الناس الذين تركوا بين يديه حاضرهم ومستقبلهم أملًا في غدٍ أفضل.