يضم هذا الكتاب طائفةً من الأمثال الشعبية العامية التي تجسد إرثًا مهمًّا في ميدان الأدب الشعبي، وقد جمع أحمد تيمور هذه الأمثال وَرَتَّبَها وفقًا للأبجدية العربية، وكتابه هذا أشبه بقاموس يُعينُ على فهم مفردات الحياة الاجتماعية عند البسطاء الذين كانوا سببًا في نشأة هذا النوع من الأمثال، ويُحْمَدُ للكاتب في هذا المُؤَلَّف ذِكْرُه للمناسبة التي كانت أشبه بلحظة التنوير في خَلْقِ المثل؛ وذلك نظرًا لأهميتها في الكشف عن البواعث الاجتماعية التي انتقلت بالمثل من خصوصية الحال عند صاحبه إلى عمومية التداول بين كافة أطياف المجتمع على اختلاف طبقاتهم وأعراقهم. وإنه لمن الإنصاف لهذا الكتاب أن نَصِفَه بأنه سجل المثل السائر عَبْرَ الزمان المُنْصَرِمِ العابر.
أحمد تيمور باشا
كان الشعراء ولم يكن الخليل وكان الشعر ولم تكن العروض وكان ميزانهم أذن تتقبل النغم وتستسيغه وجرى على الشعراء في الجاهلية وصدر الإسلام وعقوداً من العصر الأموي ضابطهم فيها ما تقبله الأذن العربية مما يُقالُ من الشعر فيرونه مقبولاً أو مردودا.ولم تكن كلمة(العروض) الاّ بمعناها اللغوي فلم تكن علماً من العلوم تؤلف فيه الكتب والمصنفات.وكانت الزحافات والعلل مستساغة إستساغة الشوارد من النحو قبل تدوينه.فقد كانت العرب ترفع الفاعل وتنصب المفعول دون معرفة هذه المصطلحات النحوية قبل وضع علم النحو ,وإن كانت لكل قاعدة نحوية بمعناها شواذ فإن الزحافات والعلل في العروض تشبهها ويتقبلها الناس وتتقبلها الأذن العربية دون معرفة الزحاف ولا أسمه.في كتابي هذا الذي هو حلقة في سلسلة كتب عن العروض صدر منها كتابان هما(أوزان الشعر) الذي جمعت فيه أوزان الشعر قديمها وحديثها,والكتاب الثاني(رباعيات الدرة) الذي طبقت فيه الأوزان في رباعيات شعرية تمهيداً لدراستها واستبيان مايمكن أن يكون مستساغا أو غير مستساغ. في هذا الكتاب(التجديد في العروض) هو دراسة مقارنة بين الأوزان قبل الخليل والمستساغ منها وما فيها من زحافات وعلل, وعندما جاء الخليل ماذا فعل بالأوزان وماذا أحدث فيها والدوائر وما فعلته الدوائر بالبحور. وتناولت التجديد في العروض من حيث تجديد الشكل في الشعر العربي ومحاولات التجديد الأخرى في الدوائر وإضافة الدوائر والأوزان الى البحور المعروفة باستخدام العلل والزحافات المعروفة في علم العروض.وإن كنت أميل الى اسلوب ومنهج الشيخ جلال الحنفي رحمه الله في الإعراض عن الزحافات وأسمائها الى إستخدام كلمة(البدائل) مكانها تسهيلا وتيسيرا للدارس والشاعر على حد سواء.
عادل حريز الدرة
إن الهدف من وراء طرح هذا العنوان كموضوع للبحث، هو الكشف عن قدرة الرواية العربية عموما والجزائرية خصوصا على استثمار القضايا اللغوية من خلال التوغل في خبايا النص الروائي، وإبراز ما للغة من سمات جمالية وفنية تصويرية، فكل ناقد أو دارس للجنس الروائي يعلم تماما أن الخطاب الروائي الجديد قد اكتسب فرادته من خلال تميزه في شكله وأدائه اللغوي، لكن كيف حقق هذا التميز بدراسة تطبيقية للغة، هو ما نسعى للكشف عنه في بحثنا.إن أي قراءة لغوية لرواية ما تعتمد على الكشف عن الجوانب التركيبية للغة بسماتها التشكيلية الجمالية، والأسلوبية اعتمادا على منهج منفرد بذاته، ومحاولة إسقاطه بكامل أدواته الإجرائية والتقنية، لهو تعسف وإجحاف في حق النص الروائي، لأنه قد يفقده خصوصيته، فالنص الروائي عالم أرحب، وبقدر ما يملك القدرة على استيعاب تناقضات الحياة، والواقع وتشعباته، فإنه في المقابل يستطيع أن يستوعب نظام اللغة الذي يتنافى مع كل قانون أو إجراء تقني بحت، لذلك قد عمدنا إلى استثمار مجموعة من التقنيات التحليلية التي تراوحت بين الأدوات الأسلوبية والسميائية التي تعمل على مقاربة الخطاب الأدبي من وجهة نظر دلالية تحليلية تبقى دوما احتمالية المعنى.
جميات منى
لقد بدأ الاهتمام بعلم الأصوات عند العرب في القرن الثاني للهجرة، وأضحى هذا العلم أساساً ومرجعاً هاماً لسائر علوم اللغة العربية. فنمت النشاطات اللغوية لعلماء اللغة العربية في كلّ العصور، ولكن لم تخرج آراؤهم في مجال الصوتيات على مجرد الملاحظات وإخضاعها للتجربة والأحاسيس المتدفقة، دونما استعمالٍ للأجهزة العلمية المتطورة والتقنيات الحديثة التي تعج بها المخابر الصوتية في وقتنا الحاضر.
عيسى واضح حميداني
اللغة في المعرفة المعرفة بخصائصها الأساسية لا تحقق وظيفتها في الفن إلاَّ عبر المفاهيم، بما هي بنى عقلية في لبوس لغوي، وهي في العلوم الإنسانية كما في الأدب والميادين التي تتخذ اللغة جسداً لها معطى عقلي، حيث تفرض اللغة على الأدب وعلى الفكر المتجسد بها بشكل عام، خصائصها ومفاهيمها ومعانيها الاجتماعية، التي تكونت بفضل عقول أخرى سابقة على تجربة الكاتب الذاتية، وكانت لها في التجربة الماضية رؤية خاصة إلى العالم. والأساس في الأدب أداته الأولى، وهي اللغة، كما أن أساس التعبير في كل فن أداته، يعبر بها عن مضمونه. أن يكون النص الأدبي لغة، ينبغي أن يتضمن عمليات معرفية، معرفة ذات بعد جمالي، أي تشكيل المفاهيم الخاصة بالعالم موضوعة في صورة فنية، لذا هي معرفة ذات خصوصية جمالية، تتركز في مجمل جوانب النص الأدبي، وترتبط بالعدسة التي يضعها القارىء في عينه الجمالية. وبكون النص لغة، وإن كانت في وظيفتها الجمالية، تلفت الانتباه إلى ذاتها، وليس إلى مرجعها، إلاَّ أنها، في جميع الأحوال، تحمل في داخلها معنى يشكل مع اللفظ وحدة دلالية تخص الكاتب، وتختلف عن المتعارف عليه. الدكتور نسيم عون من مواليد العيشية قضاء جزين ـ محافظة لبنان الجنوبي. • متقاعد من الجامعة اللبنانية، أستاذ مساعد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية. • حاز على ليساس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية، وماستر في اللغة الروسية وآدابها من جامعة موسكو الحكومية، ودكتوراه PHD في الأدب العربي من معهد الاستشراق ـ أكاديمية العلوم السوفياتية. • أستاذ مشرف لغاية الآن على رسائل الماجستير في الجامعة اللبنانية، وفي الجامعة الإسلامية في لبنان. • له عدة أبحاث منشورة حول دور اللغة في المعرفة، والمشكلات التي تطال الدماغ وتبرز في عمل اللغة. • من مؤلفاته: "الألسنية ـ محاضرات في علم الدلالة"، "العنف ونمو الدماغ البشري"، "مداخل نظرية لمقاربة النص الادبي"، "الديسلكسيا ـ الاضطرابات اللغوية والدماغ".
د. نسيم عون
بين طيّات هذا الكتاب يناقش هذا الكتاب مشكلات النحو ودعوات تجديده. ويجيب عن تساؤلين مهمين: هل أزمة النحو العربي من النحو ذاته أو من طبيعة اللغة العربية؟ وما الأسباب التي جعلت من النحو العربي معقداً مستعصياً على الفهم؟ ثم يستعرض أثر اللسانیات الحدیثة في تجدید النحو من منظور النحو الوظیفي، والنحو التعلیمي، والنحو الحاسوبي. في محاولة للإجابة عن تساؤلين مهمين آخرين: هل اللسانيات الحديثة قادرة على أن تغنينا عن النحو التقليدي؟ ثم هل من الضرورة تجديد النحو العربي بالاستفادة من معطيات اللسانيات الحديثة لتيسير النحو التعليمي ولحوسبة اللغة العربية؟ د. جنان التميميّ، المملكة العربية السعودية. صدر لها: مفهوم المرأة بين نص التنزيل وتأويل المفسرين، دار الفارابي، 2012.
د.جنان التميمي
Gilbert Menguy
Joseph ABOU RIZK
Kahtan Mandwee
سمير سكماني
Copyright©2020 China Intercontinental Press. All rights reserved
京ICP备13021801号