كثيرًا ما نسمع أو نقرأ أو نشاهد أناسًا يتحدثون عن أهمية الثقافة ودورها في إحياء الفرد، إلَّا أن قليل منا من يتذوق هذا المعنى عن حق، فالأمر أشبه بشيخ يعظ طفلًا، حيث يتلقى الطفل المواعظ، فتصل إلى مسامعه كلمات وألفاظ، في حين لا يُلقيها الشيخ عليه كذلك فقط، بل يستدعيها من بواطن الخبرة وجدانًا ومعنًى، وهيهات المسافة ما بين اللفظ والمعنى، وبين الكلمة والوجدان، وتكمن مزيّة هذا الكتاب في أنه لا يسهب في الشرح النظري لأهمية الثقافة، بل يحاول أن يضع الإنسان أمام التجربة الثقافية؛ ليمارسها بشكل عملي، فيتذوقها ولا يتلقاها.
سلامة موسى
يُفسر السلوك الإنساني من خلال دراسة الدوافع الداخلية للنفس ومُحركات الفعل الإنساني — التي تعكس السلوك — من غرائز وعواطف ومشاعر تنبع من خبراتنا وأفكارنا عن ذواتنا وعن العالم؛ فيكون الفعل الإنساني مختلفًا عن الحيواني، فيتميز الفعل الإنساني بأنه محكوم بالإرادة الأدبية النابعة من الضمير والعقل، وما غُرس فينا من تقاليد وتعلمناه من أخلاق تقود سلوكنا ناحية المُثل العليا، بالإضافة إلى ما فُطر عليه الإنسان من مشاعر كالرحمة والإيثار والحب بأنواعه. ويبين المُؤلف في هذا الكتابِ السلوكَ الحسن، وتعريفه، وتحديد ماهية الفضائل والرذائل، وما الذي يضبطها من شرائع وقواعد وقوانين للثواب والعقاب تحفظ بُنيان المجتمع، وتحمي حقوق أفراده، كما يتطرق لكيفية التشريع، والأسس التي توضع على ضوئها التشريعات لتحقيق ما أسماه ﺑ «الرُّقِي الأدبي»؛ حيث نُحسِّن سلوكياتنا باستمرار للوصول للكمال المُطلق، كما يعتقد المُؤلِّف.
نقولا حداد
التربية ما بين التعلم والتعليم: التعليم في التربية، هو الذي يعطي التلميذ الكفايات المعرفية، فيحوِّله موظفًا في خدمة غيره. بالمقابل يركز التعلم على تكوين البنية الذهنية- الانفعالية لدى المتعلم، فيصير إنسانًا حرًا. هدف التربية إلأساس الارتقاء المعرفي، هي مهنة ومهارات وإعداد متخصص، ينبغي أن تتقنها السلطة والأسرة، لكن دورها الأساس ينبغي أن يكون في المدرسة. لأنَّ التربية هي التي تبني مستقبل الشعوب إنطلاقًا من تكوينها بنية المتعلم المعرفية، فإما تبني تفكيرأ تسليميًا تصل إلى مجتمع سلفي، أو تعلمًا حرًا بواسطته نبني مجتمعًا ديمقراطيًا لمواطنين أحرار. د. نسيم يوسف عون. أستاذ مساعد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية- الجامعة اللبنانية. درّس في كلية التربية في الجامعة نفسها. متقاعد، لا يزال يشرف على رسائل الماجستير في الجامعة اللبنانية وفي الجامعة الإسلامية. حائز على إجازة في اللغة العربية من الجامعة اللبنانية، وعلى الماجستير في الأدب المقارن من جامعة موسكو الحكومية، وعلى شهادة الدكتوراه من معهد الاستشراق- أكاديمية العلوم السوفياتية. يهتم بالألسنية، وبعلم النص، وبعلاقة اللغة في المعرفة. من مؤلفاته: الألسنية محاضرات في علم الدلالة . عن دار الفارابي ط. أولى 2005 نافد. اللغة في المعرفة: أبحاث في الأساس اللغوي في الأدب. عن دار الفارابي. ط. أولى 2013.
د. نسيم عون
كيف أصبحَت أمّ كلثوم كائناً فوق إنسانيّ؟ ما الذي جعلها رمزاً قوميّاً عربيّاً قائماً بذاته كالأرض واللّغة والدّين؟ وهل حقّاً تجاوز الحبّ في النصّ الكلثومي الزّمان والمكان، بل المحبّين أنفسهم؟ يضيء حازم صاغيّة على الظّاهرة الكلثوميّة في المجتمع العربيّ، ويتناول هذه «الأسطورة» بكلّ ما تحمله الكلمة من معانٍ إيجابية وسلبية. رؤية مختلفة وجريئة وجديدة لمطربة فوق التحليل والوصف والتّقليد وحتّى المنافسة.
حازم صاغيّة
عندما ننام في حُلم طويل نحتاج إلى مدافع لهزيمة ما توقظنا على حقيقة الواقع. هذا ما تقوله المؤلّفة في تقديمها لمجموعة المقالات التي يتضمّنها هذا الكتاب. والحقيقة التي تكشف عنها متعدّدة الأوجه والمجالات: فمن الظلم اللاحق بالمرأة ابنةً وزوجةً وأمّاً؛ إلى معاناة المواطن العادي في تدبير شؤونه اليومية؛ إلى الآمال والأحلام الوطنية المسروقة؛ إلى كثير من المواقف والحكايات الواقعية الحافلة بالدروس والعِبَر. ... لكن ثمّة نوافذ للأمل تطلّ منها المؤلّفة على ذكرياتها الجميلة: في البيت الذي نشأت فيه، وفي مدينة زحلة حيث تفتّحت موهبتها الأدبية، وفي لبنان الذي أحبّته وتألّمت معه في محنته وتضامنت معه في مقاومته.
ميادة كيالي
يمرّ التعليم العالي في السعودية بمرحلة مخاض عسير. فرغم الإنجازات التي تحقّقت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لا يزال هذا النظام عاجزاً عن المنافسة والتأثير في نهضة الوطن، وتقدّم الاقتصاد، وخدمة التنمية. والجهود المبذولة لم تلامس القضية الأساسية التي يطرحها هذا الكتاب، وهي استقلالية الجامعات، وتطوّر هويّتها ورسالتها وأهدافها. يرى المؤلّف أن النظام الحالي لمجلس التعليم العالي والجامعات الصادر قبل حوالى عشرين عاماً، أسهم في طمس هوية الجامعات، وخنق فرص التنوّع والاختلاف بينها. ويقدّم هنا رؤية لنظام جديد للتعليم العالي تتجاوز الممارسات الراهنة، والفكر الإداري المسيطر، وتتوافق مع التطوّرات الحديثة في مسيرة التعليم العالي على الساحة الدولية، كما يأمل أن يحثّ الجامعات على تحديد طبيعة علاقتها بالدولة ومؤسّساتها، وصياغة علاقتها بالجامعات الأجنبية وبرامجها وبمؤسّسات الثقافة والفكر داخل البلاد وخارجها.
أحمد العيسى
الإقدام على ترجمةِ هذا الكتاب والدخول في أقبيةِ الجسد والتعرُّض له، مُغامرة كبيرة إنها بحدّ ذاتها . نعم، إنها مغامرة لسببين، الأول لأن الجسد لم يحتلَّ الفضاء الأوسع في الدراسةِ والفحص والتمحيص كتخصُّص في الميدانِ الأكاديمي أو خارج ذلك في المجتمعِ العربي، وإنما لا تزال الإشارة إليه بسيطة جداً، لمجهوليةِ التعرُّف إلى الدراساتِ التي أُجريت حوله بشكلٍ نوعي وواسع، ولحداثتهِ كتخصُّص حتى في المجتمعاتِ الغربية والأوروبية قياساً بالتخصصاتِ العلمية الأخرى، الأمر الذي جعل مسارات وصوله إلى الميدانِ الأكاديمي العربي مُتعثّرة نوعاً ما وغير مُكتملة أو راسخة، ما يخلق صعوبات جمَّة في كيفيةِ التعامل معه كفرع معرفي جديد، والسبب الثاني هو الأسلوب الذي كُتب به هذا الموضوع كمقالات جُمعت في هذا الكتاب، إذ اتسم باستخدامِ المجازيات بشكلٍ كبير والترميز العالي والمزج بين ما هو أكاديمي وقَصصي وسردي ووصفي بشكلٍ رائع، ما يدل على ازدياد الاهتمام بهذا التخصُّص الفرعي المعرفي من السوسيولوجيا، والمُسمَّى بسوسيولوجيا الجسد هناك . وكذلك على التمكُّن المعرفي الكبير لكُتَّاب المقالات، والبراعة في استخدامِ الأدوات البحثية للغورِ في ثنايا الجسد وفك ارتباطاته مع الحقولِ المعرفية الأخرى .
سو سكوت وديفيد مورغان
يعتبر موضوع العلاقة بين العلم والدين، من المواضيع الهامّة في تاريخ الفكر الإنساني لاعتبارات كثيرة منها أنّ : الدين والعلم من الظواهر الاجتماعية التي تساهم بشكل أو بآخر في بناء الحضارات أو سقوطها، تقدمها أو تخلفها، ولقد تأرجحت هذه العلاقة بين التنافر والتجاذب، بين الصراع والتوافق، فكانت بمثابة علاقة جدلية، انتهت بانقسام المفكّرين إلى فريقين، وهو الانقسام الذي شهده الفكر الفلسفي منذ عصور قديمة خاصّة الفكر الأوروبي، وزاد الجدل حدّة في "العصور الوسطى"، أين فرضت الكنيسة هيمنتها على جميع الميادين، فصار كل شيء يؤخذ من الكتاب المقدس، حتى الاكتشاف العلمي يجب أن يرتبط به، ويبرّر تعاليمه، وكم من اكتشاف علميٍّ خالف النصوص المقدّسة انتهى بصاحبه إلى عواقب فادحة، وصلت درجة القتل، فقامت العلاقة حينها على الصراع وكانت دعاوى من هنا، وهناك تظهر بين الفينة والأخرى تدعو إلى الوفاق، وبدأت الأمور تهدأُ قليلا مع بروز حركات "الإصلاح الديني"، حيث نال العلماء نوعا من الحرية التي أبعدتهم عن الاضطهاد، اتضحت معالمها أكثر مع "عصر التنوير"، وهناك عرفت أوروبا قفزة كبيرة على جميع المستويات، وهكذا حتى العصر الحديث، بدأت تظهر كثير من التوجُّهات تسعى إلى تهذيب العلاقة بين العلم والدين .
سفيان عمران
فيرينا آبيشير
تكتشف في هذا الكتاب أنه، مع بعض التغييرات الصغيرة، يمكنك أن تحيا حياةً سعيدةً وممتعة. يمكن لأشياء بسيطة أن تشكل فرقاً كبيراً، مثل تحدي الأفكار السلبية، والتحكم بالضغط، وممارسة الرياضة، وخلق توازن جيد بين العمل والحياة، وتناول الطعام الجيد. حياتك المطمئنة بين يديك، إنها قريبة تماماً.
هارييت جريفي
Copyright©2020 China Intercontinental Press. All rights reserved
京ICP备13021801号